الخميس، 9 مايو 2013

أهداف السلوك التنظيمي

يهتم السلوك التنظيمي بتنمية مهارات الافراد وتفسير والتنبؤ والسيطرة والتحكم في السلوك الانساني :

أولاً : تفسير السلوك الانساني :
تفسير السلوك من مسماه يتضح ان السلوك قد تم بالفعل ثم نبداء بعد ذلك بالسؤال عن الاسباب التي ادت الى هذا السلوك كمحاولة لتفسيره وبالرغم من أنه يبدو للكثيرين عدم اهمية ذلك لان الحدث قد وقع بالفعل الا اننا ندهب الى أن أي فهمخ لظاهره بداء بمحاولة التفسير ثم استخدام هذا الفهم لتحديد سبب التصرف .
وعلى سبيل المثال اذا قام أكثر من عامل بالمنظمة بطلب استقالة جماعية فمن المؤكد ان تسعى الادارة لمعرفة السبب للعمل على تلافيه مستقبلاً .

ثانياً : التنبؤ بالسلوك :
يهدف التنبؤ بالسلوك الى التركيز على الاحداث في المستقبل فهو يسعى لتحديد النتائج المترتبه على قيام الادارة بتصرف معين , واعتماداً على المعلومات والمعرفة المتوافره من السلوك التنظيمي , يمكن للمدير ان يتنباء بأستجابات الافراد وان يتعرف على المداخل التي يكون فيها اقل درجة من مقاومة الافراد للتغير وبالتالي يمكن للمدير ان يتخذ قراراته بطريقة صحيحة .

ثالثاً : السيطرة والتحكم في السلوك :
يعد هدف السيطرة والتحكم في السلوك التنظيمي من أهم وأصعب الاهداف فعندما يفكر المدير كيف يمكنه ان يجعل فرد من الافراد يبذل جهداً اكبر في العمل , فإن هذا المدير يهتم بالسيطرة والتحكم في السلوك , ومن وجهة نظر المديرين فان السيطرة والتحكم في السلوك تعد اهم اسهامات السلوك التنظيمي والذي يؤدي الى تحقيق هدف الكفاءة والفاعلية في اداء المهام .

أهمية السلوك التنظيمي :
1- أهمية الموارد البشرية للمنظمة استلزم ضرورة الاهتمام بدراسة وفهم سلوك الافراد بما لها من تأثير على فاعلية المنظمة .
2- تغيير النظرة الى الموارد البشرية وجذب الانتباه الى ضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير هذا المورد , ويمكن تحقيق هذا بالاستثمار فيه لزيادة كفائته وتحسين مهاراته, ومن ثم فان الفهم الصحيح لسلوك الافراد يمكن المنظمة من التعامل مع الافراد بطريقة صحيحة واتخاذ الاجراءات السلوكية التصحيحية اذا لزم الامر .
3- تعقد الطبيعة البشرية ووجود الاختلافات الفردية التي تميز هذا السلوك مما تطلب من المنظمة فهم وتحليل هذه الاختلافات للوصول الى طرق تعامل متميزة تتناسب مع هذه الاختلافات وهذا زيادة في التأثير والتحكم في هذا السلوك .
فيولد معظم الافراد ويتعلمون في المنظمات ويكسبون ثراوتهم المادية من المنظمات وايضاً ينهون حياتهم كأعضاء في المنظمات وكثير من انشطة حياتنا تنظم من خلال المنظمات سواء كانت حكومية او غير حكومية كما ان كثير من الافراد يمضون امتع ايام حياتهم يعملون في منظمات ولأن المنظمات تؤثر تأثيراً قوياً على حياتنا فإنه من الضروري التعرف على هذه المنظمات وعلى كيفية عملها ولماذا تقوم بتقديم انشطتها.
وفي علاقتنا مع المنظمات يمكن ان تتبنى اي دور من هذه الادوار العديدة كأن تكون مستهلكين او موردين او عاملين او مديرين .
فالسلوك التنظيمي يمثل اهمية كبيرة خاصة للمديرين حيث يوضح العوامل التي تؤثر في كيفية ادارة المديرين لمنظماتهم , فيقوم مجال السلوك التنظيمي بمحاولة وصف البيئة الانسانية المعقدة التي يعمل فيها المديرين وكما يعرف المشاكل المرتبطة بالسلوك الانساني حتى يمكن فهمها واتخاذ الاجراءات السلوكية التصحيحية لزيادة فاعلية هذا السلوك .
وتتمثل قيمة واهمية السلوك التنظيمي في تقديم وجهات نظر وآراء محددة فيما يتعلق بالجانب الانساني لإدارة الافراد كمنظمات , الافراد كموارد , الافراد كافراد .
وبالرغم من ان السلوك التنظيمي ليس وظيفة تؤدى يومياً مثلها مثل المحاسبة او التسويق الا انها تتغلغل في كل وظيفة تقريباً على مستوى المنظمة وعلى مستوى الاعمال وعلى مستوى التخصصات فكل فرد يخطط لان يشغل عملاً في اي منظمة, سواء كانت كبيرة او صغيرة عامة او خاصة , لابد له ان يدر ويفهم السلوك التنظيمي ليتعامل مع الاخرين .
المرجع: دكتور أسامة حسين محي الدين - علم السلوك التنظيمي - رقم الايداع (2010/8256) - الترقيم الدولي (87403-17-977) - ص 11: 14.
             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق